الخميس، 30 يناير 2014
أول إنسان آلي في العالم


قد نشاهد في حياتنا اليومية ملايين من الحواسيب الإلكترونية ، لكن هل خطر ببالك مرة أن تتساءل من هو المخترع الذي مهد لهذا الكم الهائل من الروبوتات ؟ نعم إنه السويسري Pierre Jaquet-Droz . ولد هذا النابغة سنة 1721 م و توفي سنة 1790م . عاش في باريس و جنيف ليبدأ في صنع أول ساعاته اليدوية علاوة على الدمى المتحركة الآلية .
تعاون كل من بيير جاكت دروز و ابنه هنري لويس على صنع أول انسان آلي له القدرة على الكابة ،تقريباً ، كالبشر . يتكون هذا الأخير من حوالي 6000 قطعة ، حيث فتن ملوك و أباطرة أوروبا والصين و الهند و اليابان . ويعتبر البعض هذه الأجهزة هي أقدم أمثلة على الكمبيوتر بحيث لديها جهاز إدخال علامات تبويب في ذاكرة قابلة للبرمجة ،و 40 حدبة للقراءة فقط ، بالإضافة إلى ريشة استخرجت من الأوز. أليس ذلك رائعاً ؟ 
يمكنكم مشاهدة جميع اختراعات بيير جاكت في متحف نوشاتيل في سويسرا .
 إليكم مزيداً من الصور :




و هذه كل اختراعات بيير دروز الرائعة !

المصدر : Wikipédia



المصدر : موسوعة كنوز المعرفة

الأسطرلاب



الأسطرلاب هو آلة فلكية قديمة وأطلق عليه العرب ذات الصفائح. وهو نموذج ثنائي البعد للقبة السماوية، يظهر كيف تبدو السماء في مكان و وقت محدد. وقد رُسمت السماء على وجه الأسطرلاب بحيث يسهل إيجاد المواضع السماوية عليه. بعض الأسطرلابات صغيرة الحجم وسهلة الحمل، وبعضها ضخم يصل قطر بعضها إلى عدة أمتار.
وقد كانت الأسطرلابات حواسيبا فلكية في وقتها، فقد كانت تحل المسائل المتعلقة بأماكن الأجرام السماوية، مثل الشمس والنجوم، والوقت أيضا. وقد كانت ساعات جيب لعلماء الفلك في القرون الوسطى. وقد تمكنوا أيضا من قياس ارتفاع الشمس في السماء، وهذا مكنهم من تقدير الوقت في النهار أو الليل، كما يمكنهم من تحديد وقت بزوغ الشمس أو تكبد النجوم. وقد طبع على ظهر الأسطرلاب جداولا مبتكرة مكنتهم من هذه الحسابات. ويمكن لهذه الجداول أن تحتوي على معلومات عن منحنيات لتحويل الوقت، ومقومة لتحويل اليوم في الشهر إلى مكان للشمس في دائرة البروج، ومقاييس مثلثية وتدريجات لـ 360 درجة.
والفكرة الرئيسية عن هذا الكمبيوتر وعمله هو ما يدعى الإسقاط المجسمي وبصورة أساسية فالمبدأ هو تمثيل الصورة ذات الأبعاد الأساسية للسماء في الليل التي تحيط بنا على صفيحة الجهاز ذات البعدين فقط - الذي يمكن حمله - في الواقع الفكرة تبدو بسيطة نسبياً عليك أن تتخيل أن الأرض في منتصف الكون وتحيط بها السماء بشكل كروي وكل نقطة من سطح هذه الكرة تتوضع على السطح المستوي بواسطة مستقيم يعبر القطب الجنوبي حيث يتم تسجيل موقعها على تلك الصفيحة.
وكيف يتم إستخدامه .. يتم ذلك بالخطوات التالية :

1- تحديد أحد النجوم في السماء.
2- توجيه المؤشر إليه.
3- تحديد ارتفاعه عن الأفق بالدرجات " زاوية القوس الذي يتحدد بقطر الاسطرلاب و المؤشر ".
4- تحديد اِسم النجم الموجود على الريت " الموضح في الصورة السابقة ".
5- تحريك الريت بصورة دائرية حتى يتوافق ذلك النجم الذي تم اختياره مع ارتفاعه.
6-تحريك المسطرة لي تؤشر الى التاريخ.
7- قراءة الوقت المتوافق مع كل هذه المعطيات.


المصدر : Wikipédia

no image



كيف يعمل القلب الصناعي ؟؟
ترجمة: سمر حمدان
قلبك هو المحرك الذي يجعل كل جزء من جسمك  يعمل، وهو المضخة العضلية التي تضمن دوران الأكسجين والدم ومرورهما عبر الرئتين وبقية أعضاء الجسم. خلال اليوم الواحد يضخ قلبك حوالي 2000 جالون من الدم. وكأي مكنة إذا لم يحظ القلب بالعناية الجيدة فإنه يتعطل ويضخ الدم  بكفاءة أقل وهذه هي الحالة التي تسمى فشل القلب  . 
AbioCor
 أول قلب صناعي استخدم خلال العقديين القريبين.

إلى وقت قريب، كان الاختيار الوحيد  أمام  الكثير من المرضى المصابين بفشل قلب خطير هو عملية زراعة قلب من إنسان آخر، وبالرغم من ذلك فإن عدد عمليات نقل وزراعة القلوب التي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية تزيد قليلا فقط عن  2000 عملية سنويا. مما يعني أن عشرات الآلاف من الناس يموتون بانتظار متبرع بالقلب . في الثاني من يوليو عام 2001 أعطي مرضى فشل القلب أملا جديدا حين أجرى جراحون في مستشفى عبري  في لوزيفيل بكنتكي  أول عملية زراعة قلب صناعي في العقدين القريبين. القلب المسمى ( Abiocor) القلب التعويضي القابل للزراعة في جسم الإنسان هو أول قلب صناعي متمتع باكتفاء ذاتي( جميع أجزائه الرئيسية منطوية في هيكل واحد)  و يتوقع أن يساعد على مضاعفة العمر المفترض لمريض القلب.
في هذه المقالة، ستتمكن من إلقاء نظرة عميقة على كيفية عمل هذا القلب الصناعي الجديد ، وكيفية زراعته  في صدر المريض ومن من الممكن  أن يرشح لقبول أحد هذه القلوب الميكانيكية. وبالإضافة لذلك سنقارن بين القلب الصناعي (AbioCor) وغيره من القلوب الصناعية التي فشلت في الماضي .

القلب الهيدروليكي (A Hydraulic-driven Heart)  
إن معدل ضخ الدم لدى قلب  الإنسان البالغ تبلغ من 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة ، وإذا كنت قد اطلعت مسبقا إلى كيفية عمل القلب فإنك ستعرف أن القلب ينقبض في مرحلتين:

1) كلٌ من الأذينين الأيمن والأيسر ينقبضان في المرة نفسها ليضخان الدم لكل من البطينين الأيمن والأيسر .
2) في المرحلة الثانية ،ينقبض البطينان  سويا ليدفعان الدم خارج القلب .

 تسترخي بعدها عضلات القلب قبل النبضة التالية مما يسمح بتعبئة القلب  بالدم  مرة أخرى .


حجرات القلب الطبيعي


المرضى أصحاب القلب الصناعي (AbioCor) لا يزالون  يملكون أذينين طبيعيين ( atria)  ينقبضان في نفس الوقت ، لكن القلب الصناعي الذي حل محل كلا البطينين ( ventricles ) يستطيع أن يدفع الدم خارج  بطين واحد فقط في المرة الواحدة، لذا فإنه يرسل  الدم للرئتين ومن ثم لباقي أجزاء الجسم بالتعاقب، بدلا من أن يرسله للاثنين في الوقت ذاته كما يتم في القلب الطبيعي. يمكن للقلب (AbioCor) أن يضخ أكثر من 10 لترات من الدم في الدقيقة وها كافٍ لأداء النشاطات اليومية .











رسم يوضح أجزاء القلب الصناعي

القلب ( AbioCor  )المطور بواسطة ( Abiomed )،هو أداة طبية متطورة جدا، صميم  طريقة عملها هو الضخ الهيدروليكي الذي يحرك الموائع من جهة إلى أخرى. حتى نفهم كيفية عمله أكثر، علينا أن نلقي نظرة على مكونات النظام المختلفة:
  • المضخة الهيدروليكية (  ( Hydraulic pump : والفكرة الأساسية في عملها تشابه عمل المضخة الهيدروليكية التي تستخدم في المعدات الضخمة، فالقوة التي تطبق على نقطة ما تنتقل إلى نقطة أخرى عن طريق مائع غير قابل للانضغاط. الترس ( المسننة ) داخل المضخة يدور 10000 دورة في الدقيقة لإحداث الضغط.    

  • صمام المنفذ ( porting valve) : هذا الصمام يفتح ويقفل حتى يسمح للمائع المتحرك بالتدفق من جانب لآخر في القلب الصناعي. عندما يذهب المائع للجهة اليمنى، يضخ الدم للرئتين عبر بطين صناعي، وعندما يتحرك المائع لليسار، يضخ الدم لبقية أجزاء الجسم.

  • نظام تحويل الطاقة اللاسلكي (Wireless energy-transfer system ) : نظام تحويل الطاقة اللاسلكي : ويسمى أيضا جهاز تحويل الطاقة عبر الجلد، يتكون هذا النظام من ملفين، أحدهما داخلي والآخر خارجي، ينقلان القوة عبر قوة مغناطيسية تأتي من بطارية خارجية عبر الجلد دون ثقب السطح، الملف الداخلي يستقبل القوة ويرسلها للبطارية الداخلية والمتحكم .  

  • البطارية الداخلية ( Internal battery (: بطارية قابلة للشحن تغرز في بطن المريض، وهذه البطارية تمنحه من 30 إلى 40 دقيقة لعمل نشاط محدد كالاستحمام عندما لا يكون متصلا بعلبة البطاريات الأساسية .

  • البطارية الخارجية ( external battery ) : وهذه البطارية تُرتدى في علبة حزام حول خصر المريض ، كل بطارية قابلة للشحن تقدم تقريبا 4 إلى 5 ساعات من الطاقة.

  • المتحكم  ( controller ) : هذا الجهاز الإلكتروني الصغير يغرس في جدار التجويف البطني للمريض، ويقوم بمراقبة وضبط والتحكم بسرعة ضخ القلب للدم .    
هذا القلب المصنوع من عنصر التيتانيوم والبلاستك يتصل بأربعة مواقع : الأذين الأيمن و الأذين الأيسر و الشريان الأورطي ،والشريان الرئوي.

يزن النظام كاملا رطلين تقريبا أي ما يساوي 0.9 كيلو جراما، في الجزء التالي من الموضوع ستتعرف كيف يضع الجراحون هذا القلب في عملية تستغرق سبع ساعات .
عملية السبع ساعات!
عملية غرس القلب الصناعي عملية شديدة الحساسية والدقة، ليس فقط لأن الجراحين سيقطعون ويخرجون البطينين الأيمن والأيسر من قلب المريض الطبيعي ولكنهم أيضا سيضعون جسما غريبا داخل صدر المريض . يجب أن يوصل المريض بجهاز القلب – الرئة ويفصل عنه لاحقا. العملية تتطلب الكثير من الخياطة لضمان الاتصال الصحيح والآمن بين القلب الطبيعي ( الأذينين ) والبطينين الصناعيين . يستخدم  جزء من نسيج صناعي (graft) ليربط الأجزاء المتبقية من القلب الطبيعي للمريض بــالقلب الصناعي. وهذا النوع من الأنسجة الصناعية يستخدم دائما للربط بين أنسجة المريض الطبيعية والأجهزة الصناعية .

يشارك فريق كبير من ذوي المهن والتخصصات الطبية في هذه العملية بسبب التعقيد فيها، فالعملية التي تمت في الثاني من جولاي عام 2001 م و التي كانت الأولى من نوعها في العالم شارك فيها فريق من جراحَينِ قائدين وأربعة عشر ممرضا ومسؤولو تشغيل جهاز القلب – الرئة، وأخصائيي تخدير وغيرهم .
هنا ستقرؤون الإجراءات التي تمت في العملية كما وصفها الجراح (روبرت داولينج ) :
·       يبدأ الجراحون بغرس الملف المحول للطاقة في بطن المريض.
·        تفتح عظام الصدر ويوصل المريض بجهاز القلب – الرئة.
·       يزيل الجراحون البطينين الأيمن والأيسر من القلب الطبيعي 
 بينما يتركون الأذينين الأيمن والأيسر والشريان الأورطي والشريان الرئوي.
وهذا الجزء من العملية وحده يستغرق من ساعتين إلى ثلاث.
·     تخاط ثنيات  الأذينين في أذني القلب الطبيعي الأيمن والأيسر.
·     يوضع نموذج بلاستيكي في صدر المريض ليتم تحديد أنسب مكان لغرس القلب.
·     يقطع من النسيج الصناعي المستخدم لوصل أنسجة المريض بالأجزاء الصناعية
جزءا بطول ملائم ومن ثم يخاط بالشريانين الأورطي والرئوي.
·  يوضع القلب (AbioCor ) في صدر المريض. يستخدم الجراحون  إطباقا سريعا ليصلوا
 القلب الصناعي بكل من الشريان الرئوي والشريان الأورطي والأذين الأيسر والأذين الأيمن.
·  يزال الهواء الموجود في الجهاز كاملا.
·   يفصل المريض عن جهاز القلب – الرئة.
·    يتأكد الفريق الجراحي من كون الجهاز يعمل بشكل صحيح.

منذ إجراء العملية الأولى أجريت 11 عملية أخرى. آخرها كانت في اليوم العشرين من فبراير عام 2004. كتجربة طبية خضع المريض الثاني عشر للعملية في مشفى (Luke’s Episcopal Hospital ) في هوستن في معهد تكساس للقلب.

اندهش الموظفون الرسميون في Abiomed  من النتائج التفاؤلية جدا للعملية؛ كان التوقع الأكثر تفاؤلا للعملية أن يتمكن المريض من العيش لستة أشهر باستخدام القلب الصناعي. مع أن الجهاز معد ليضاعف المدة المفترضة لحياة المريض والتي كانت قبل إجرائه للعملية 30 يوما.
توفى روبرت تولز- المريض الذي أجرى العملية الأولى في يوليو عام 2001. مات المرضى العشرة الآخرون أيضا . لكن هؤلاؤ الذين جربوا القلب الصناعي عاشوا مدة معدلها خمسة أشهر بعد عملية زراعة القلب الصناعي.
المريض الأكثر مرضا!
وافقت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية ( FDA ) لـ Abiomed  على إجراء 15 عملية على سبيل التجربة. أجريت 12 منها فقط. أجريت هذه العمليات في مراكز طبية بهوستن ولوس أنجلس وبوسطن وفيلادلفيا. وراجعت المنظمة نتائج هذه العمليات حالة حالة لتقرر مستقبل هذه الأداة الجديدة ( AbioCor ). إذا كانت هذه الأداة التي تقدر قيمتها من 70,000 إلى 100,000 دولار ناجحة  بحيث قدرت على إطالة عمر المرضى بلا مشاكل فسيرخص باستخدامها في مراكز قلب أخرى في الولايات المتحدة. في الحقيقة، عرضت عدة وكالات أنباء أن ( (Abiomed مازالت تطلب ترخيصا ببيع هذا القلب الصناعي من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية هذه السنة. سيستخدم القلب الصناعي لمعالجة المرضى الذين وصلوا إلى المرحلة الأخيرة من فشل القلب تحت ما يسمى بــ  “Humanitarian Device Exemption.”
يقول لامان جري أن المرشحين الأساسيين لاستخدام القلب الصناعي ( AbioCor ) هم الأكثر مرضا من بين المرضى. وقد وضعت الــ FDA وAbiomed عدة مقاييس للشخص الذي يمكن أن يكون مستقبلا للقلب الصناعي، حيث يجب أن تنطبق عليه المواصفات التالية:

  • وصل إلى المرحلة الأخيرة من مراحل فشل القلب.
  • متوسط عمره المتوقع أقل من 30 يوما.
  • ليس مرشحا أو خاضعا  لزراعة قلب طبيعي.
  • لا يوجد لديه أي خيار علاجي متاح آخر.

من المطالب الأخرى أن تكون الأداة التي تساوي ليمون الجنة ( الجريب فروت) في حجمها ملائمة ومهيأة لصدر المريض. ليقرر مدى ملاءمة الأداة لصدر المريض يجب أن يفحص المريض بإجراء أشعة مقطعية وأشعة سينية للصدر . ثم يستخدم برنامج حاسوب ليستخرج القلب الحقيقي ويوضع القلب ( AbioCor ) في صدر المريض بطريقة مشابهة للواقع. إذا بين برنامج الحاسوب أن الأداة مناسبة لصدر المريض يباشر الأطباء عملية زراعة القلب الصناعي.
X-ray of the AbioCor device implanted in a patient
أشعة سينية لمريض زرع في صدره القلب الصناعي.
احتفظ المشفى و Abiomed  باسم المستقبل الأول كسر لمدة شهرين بعد إجراء العملية له. بالرغم من ذلك عرف في الحادي والعشرين من أغسطس عام 2001 أن روبرت تولز المقيم بكنتكي والموظف بشركة الهاتف هو المريض الذي صنع التاريخ. ومع أن تولز أصيب بعدة مرضية واحتاج  استخدام المهواة ( ventilator ) بعد العملية فإن طبيبه يقول أن القلب الميكانيكي واصل العمل بلا مشاكل.
المريض روبرت تولز مع د.لمان جري ( على اليسار ) ود. روبرت داولينج ( على اليمين)



وهذه هي المعلومات التي كانت معروفة عن روبرت تولز قبل العملية :

  • يعاني من فشل القلب من الدرجة ( IV ) .
  • لديه فشلا خطيرا في عمل كلا البطينين.
  • رفض من قبل مركز زراعة القلوب.
  • خضع من قبل لعملية تخطي للشرايين التاجية ( coronary bypass surgery ).
  • تعرض لعدة نوبات قلبية.
  • لديه مرض السكري.
يعيش مليونين إلى 3 ملايين مريض أمريكي مصاب بفشل القلب حاليا، وتشخص 400,000 حالة جديدة سنويا. يتسبب فشل القلب في 39,000 حالة وفاة في السنة بناء على إحصائيات معهد القلب والرئة والدم العالمي (NHLBI). معظم المرضى التي شخصت حالاتهم على أنها فشل بالقلب يتوقع أنهم سيعيشون خمس سنوات تقريبا ويحتاجون إلى زراعة قلب لإطالة هذه المدة. في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها أجريت 2,143 عملية زراعة قلب في 2003. بالرغم من ذلك؛ آلاف المرضى يموتون سنويا بانتظار العملية. لايزال الأطباء يشجعون الناس على التبرع بأعضائهم لكن قد يكون القلب الصناعي ( AbioCor ) هو الحل لإنقاذ هؤلاء الذين لا يملكون فرصة إجراء عملية زراعة قلب طبيعي أو الذين ينتظرون توفر هذا القلب.


المصدر( المقال المترجم) :




 المصدر : ساعة علم
no image

 

كيف يعمل المجهر الإلكتروني الماسح (How does the SEM work)؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يشكل المجهر الالكتروني الماسح (Scanning Electron Microscope)أداة مذهلة لمشاهدة العالم الغير مرئي من الأجسام الدقيقة جدا

 

صورة لوحدة المجهر الإلكتروني الماسح.

 

 

تستخدم المجاهر الضوئية الاعتيادية الأخرى سلسلة من العدسات الزجاجية لتقوم بتجميع أو تحديب موجات الضوء وانشاء صورة مكبرة عنها

لكن المجهر الالكتروني الماسح يعتمد في تكوين الصورة  المكبرة على استخدام الالكترونات بدلا من الموجات الضوئية.

 

يقوم المجهرالالكتروني يعرض صور مفصلة ثلاثيه الأبعاد و مكبرة بدرجات تفوق تلك الناتجة عن المجاهر الضوئية ،و تكون الصور الناتجه من هذا الميكرسكوب الالكتروني باللونين الأسود والأبيض لأنها  لا تعتمد على الموجات الضوئية.

 

صور بواسطة المجهر الإلكتروني الماسح

 

 

  

تحضر العينات المراد فحصها بالمجهر الالكتروني بدقة وعناية خاصة حتى تصمد وتقاوم الفراغ  الهوائي داخل المجهر الالكتروني.

 

 

 

تجفف العينات الحيوية بطريقة خاصة حتى لا تذبل. و بما أن  المجهر الالكتروني يقوم بانارة تلك العينات بواسطة تسليط الالكترونات عليها , فانه يتوجب صناعة هذه العينات لتكون لها قابلية لتوصيل الكهرباء.

 

 

ولكن كيف يمكننا أن نجعل البعوضة مثلا جسما موصلا للكهرباء كي يتم فحصها بالمجهر الالكتروني؟

ان عينات هذا المجهر الالكتروني تغطى بطبقة رقيقة من الذهب بواسطة ماكينة تدعى sputter coa“الطلاء البخاخ”ter

 

 

و عند اكتمال صبغ العينة المحضرة فانها تصبح جاهزة للفحص بالمجهر الالكتروني.

 


توضع العينة المراد فحصها  داخل العمود المفرغ من الهواء في المجهر الالكتروني من خلال مدخل أو سدادة محكمة الاغلاق.

 


 بعدما يفرغ العمود تماما من الهواء, يطلق المدفع الالكتروني حزمة شعاعية ذات طاقة عالية من الالكترونات. ينطلق هذا الشعاع الالكتروني متجها لأسفل من خلال سلسلة من العدسات المغناطيسية التي تم تصميمها لتقوم بتركيز وتجميع الالكترونات في موضع محدد و دقيق .


 بالقرب من أسفل العمود المفرغ ؛توجد مجموعة من الملفات المغناطيسية الماسحة و التي تقوم بدورها  بتحريك الشعاع المركز من الالكترونات فوق العينة المراد فحصها ذهابا و ايابا و صفا تلو صف حتى يتم تغطية العينة كلها.


و عند ملامسة الشعاع الالكتروني لسطح العينة فانه يتنج عن ذلك تحرر بعض الالكترونات الثانوية من سطح العينة. و يتم الكشف عن هذه الالكترونات المحررة عبر كاشف خاص يقوم أيضا بحصرها و ارسال اشارة خاصة لجهاز مكبرالاشارات الالكتروني.

 

تتكون الصورة النهائية تبعا لعدد الالكترونات المحررة من كل نقطة على سطح العينة، و بذلك تنشأ الصورة محاكية تماما للعينة و مطابقة لها.

 

لقد ساعد المجهر الالكتروني الماسح على اكتشاف ابعاد جديدة في تعقيدات و تفاصيل الكائنات الحية الدقيقة و التراكيب المتناهية في الصغر.

 

  صورة موضحة لتركيب المجهر الألكتروني الماسح.

 

 

المصادر:

http://www.mos.org/sln/SEM/seminfo.html

http://www.saudicnt.org/index.php?tool=artcls&do=read&id=17

ترجمة:مها العطّاس ، تدقيق علمي:عمرو مدني

 

المصدر : ساعة علم

no image

بسم الله الرحمن الرحيم


أحيانا نمر بحالات نفسية سلبية بسبب أو بلاسبب
حالة من الحزن ..الضيق ..لوم النفس ..الشعور بالفشل
حالة تستطيع كلمة أن تخرجنا منها!
جمل بسيطة تحسن المزاج وتلفتنا إلى أشياء تغيب عنا أثناء المصارعة مع الأفكار السلبية

كم تبدين جميلة اليوم
مشروعك سيكون الأفضل
كل ألم يتبعه نجاح
….الخ

ليس بالضرورة أن تسمع العبارة من إنسان
يمكنك أن تقرأها داخل بسكوتة!!
بسكوتة ظريفة وطيبة لاترفع السعرات والوزن فقط بل ترفع المعنويات أيضا ;-) !
تسمى ” fortune cookie”
انظروا  لما دعاني للكتابة عنها

:roll: :roll:


أنا أيضا مثلهم أستخدمها ..وبصراحة وقعت في غرامها!
ومادمت أحبها وأستفيد منها ..قررت أن أتعرف عليها أكثر وأن أعرف لمن يعود فضل استفادتي منها ،،

ماهي بسكوتة الحظ أو كعكة الحظ ؟

من اخترعها ؟

وماتاريخها وتطوراتها ؟


بسكوتة الحظ أو كعكة الحظ ( fortune cookie )  الموجودة بالصورة هي عبارة عن بسكوتة هشة مصنوعة من الدقيق والسكر والفانيليا والزيت توجد بداخلها قطعة ملفوفة من الورق تحتوي على عبارة حكيمة أو نبوءة غامضة أو عبارات بحروف صينية مع ترجمتها وأحيانا على أرقام لاستخدامها كأرقام حظ.
خارج عالم الفيسبوك ..رأيت بسكوتة الحظ تقدم في المطاعم الصينية في أمريكا وبعض الدول الأخرى لاتشمل الصين ! كنت أعتقد أنها ذات أصل صيني لكني فوجئت بأنها أمريكية المولد والمنشأ على يد اليابانيين! وربما للصينيين دور أيضا!
مع وجود قصص كثيرة متضاربة لمنشئها إلا أنها جميعا يمكن أن تلخص  قصة حياة كعكة الحظ في المقولة التالية :
قدمت للعالم على يد اليابانيين،  انتشرت وأصبحت شعبية بفضل الصينيين ، ولكنها تستهلك من قبل الأمريكان!

الأصل الذي قامت عليه فكرة أقدم كعكة حظ في التاريخ :

كما اتفقنا سابقا في موضوع ( الروبوت الكرتوني الياباني دانبو ) أن كثيرا من الإبداعات والغرائب خرجت للنور بفضل اليابانيين ، سنرى هذا مع بسكوتة الحظ أيضا
ففي اليابان لديهم شيء يدعى بالياباني (omikuji ) ( おみくじ) وحسب ترجمتها بواسطة جوجل تعني ورقة الحظ
لكنها تشير بالضبط إلى تقليد أو عادة( وتجارة أيضا)  تتواجد في بازارات الشنتو و عند المعابد البوذية في اليابان
حيث تكتب حظوظ عشوائية تتعلق بجوانب الحياة المختلفة ( تجارة، زواج ، سفر،..الخ ) على شرائط ورقية ثم تلف أعداد كبيرة منها وتوضع في صندوق أو حاوية زجاجية كبيرة
ويمكن لأي أحد أن يحصل على ورقة مقابل مبلغ بسيط من المال بعد أن يتم خلط الأوراق جيدا

( مجموعة  كبيرة من أوراق الحظ اليابانية  التي يمكن أن تختار منها حظك )

( ماكينة للحصول على ورقة حظ )

بالمناسبة يمكن أن تحتوي بعض الأوراق على أخبار سيئة! وعندها يقوم اليابانيون بطي الورقة وتعليقها على شجرة صنوبر أو على جدار معبد على عكس مايفعلون مع تلك الورقات التي تحتوي كلاما محفزا ومفرحا حيث يحتفظون بها .
حاليا الأوميكوجي ( أوراق الحظ اليابانية ) موجودة في معظم الأماكن وتظل واحدة من أهم الأنشطة التقليدية للكبار ووسائل التسلية للصغار
لتعرف علاقتها بكعكة الحظ تابع القراءة!
:-D



أقدم كعكة حظ في التاريخ :

عرفت في القرن التاسع عشر بالتحديد في مدينة كيوتو في اليابان كعكة تشبه كثيرا التي نعرفها اليوم ولكن بحجم أكبر ولون أغمق ونكهة مختلفة بعض الشيء حيث تحتوي على السمسم بدلا من الفانيلا . ومن فكرة أوراق الحظ الموجودة بالأعلى خرجت فكرة هذه الكعكة التي لم تكن تحتوي على ورقة حظ في تجويفها الداخلي وإنما كانت ورقة الحظ تلف وتوضع بين طيتي الكعكة من الخارج . تدعى هذه الكعكة لدى اليابانيين : (辻占煎餅 Tsujiura Senbei )  ومازالت موجودة حتى الآن هناك . المهم أنه يعتقد أن بسكوتة الحظ التي نتكلم عنها ليست إلا تطور لهذه الكعكة اليابانية الفكرة والأصل. شخص ما من اليابان جلبها إلى أمريكا لتنتشر منها للعالم !
8-)

كيف وصلت كعكة الحظ إلى أمريكا ؟
الأمر المؤكد أن الكعكة ظهرت في  ولاية كاليفورنيا أولا
لكن أين وكيف فهذا محل خلاف شديد!!
لدرجة أن الأمر وصل إلى تدخل محكمة سان فرانسيسكو التي قامت بمراجعة تاريخية لتسوية النزاع بين كل من يدعي أنه مخترع كعكة الحظ عام 1983 !
سأترك لكم حرية التفكير بعد سرد حكايات المدعين جميعا في أن تخمنوا أيهم أقرت المحكمة على كونه مخترعها !؟


الحكاية الأولى :
في سان فرانسيسكو  ظهرت كعكة الحظ على يد المهاجر الياباني ماكوتو هاجيوارا (Makoto Hagiwara)
ماكوتو صمم  ” حديقة الشاي اليابانية ” في منتزه البوابة الذهبية في  سان فرانسيسكو وكان يديرها
ولكنه على يد رئيس بلدية معاد للمهاجرين اليابانيين طرد من عمله ..حتى تغير رئيس البلدية وأعاده الرئيس الجديد
في عام 1914 ( أو قبلها بقليل  نهاية 1890 أو بدايات 1900 )  أراد هاجيوارا أن يقدم شكره وامتنانه لكل من وقف معه وسانده في أيام محنته ، فصنع كعكا ووضع بداخله عبارات شكر وثناء لهم . ومن ثم بدأ بتقديم هذا الكعك بانتظام  في حديقة الشاي اليابانية . ثم عرضت هذه الكعكات عام 1915  في المعر ض العالمي  سان فرانسيسكو.


وإليكم ماكتبه حفيد ماكوتو عن الأمر :
” يعود الفضل في إدخال كعكة الحظ إلى أمريكا إلى جدي العظيم البارون ماكوتو هاجيوارا   والتي كان يقدمها في حديقة الشاي الياباني كجزء من الطعام المنعش الذي تتميز به زيارتك لها .هذه الحلوى معروفة في اليابان منذ زمن ويستمتع بها الناس كتقليد شعبي في احتفالات بداية العام الجديد في مزارات الشنتو .  وقد كان طعمها أكثر لذوعة ليتناسب مع طعم الشاي الأخضر بشكل أفضل فهي لم تكن حلوة مسكرة عادية ! تسمى في اليابان  (辻占煎餅 Tsujiura Senbe) وهو نوع من مفرقاعت الأرز المختلفة الكثيرة الموجودة في اليابان .
للأسف هذه الكعكات ليست موثقة بشكل جيد في التاريخ الياباني إلا أن هناك بعض المنحوتات الخشبية والأوراق التي توضح أنها بلا شك ذات أصل ياباني وأنها توجد في اليابان منذ أزمنة بعيدة. يبدو أن الناس تعاملوا معها على أنها شيء جميل للاستمتاع به ولذيذ لتناوله ولم يهتموا كثيرا بتوثيقه كتاريخ! كما حدث مع كثير من الأطعمة اللذيذة التي نتناولها اليوم ولانعرف أصلها مثل البيتزا والمكرونة ! . كان الفضل لعائلتي بتقديم هذه الحلوى بعد تغيير نكهتها قليلا وجعلها أكثر حلاوة مع المحافظة على شكلها المطوي في حديقة الشاي اليابانية قبل الحرب العالمية الثانية . عندما أصبح الطلب كثيرا على هذه الحلوى كانت شركة بن كيو دو هي المسؤولة عن خبز الحلوى لنا بالإضافة لبعض المخابز اليابانية الصغيرة الأخرى التي لم تعد موجودة الآن. عندما أصبحت  مهتما بتاريخ كعكة الحظ اجتمعت بأحد أحفاد عائلة مالكي ذلك المخبز (Gary Ono ) ومع طالبة دراسات عليا يابانية  (Yasuko Nakamachi ) مهتمة أيضا بالتاريخ الياباني للكعكة ووضحت لنا بالدراسات التي قامت بها الأصل الياباني لكعكة الحظ كاشفة كذب كل الادعاءات الأخرى حول أصل هذه الكعكة كما أننا أوصلنا ما اكتشفناه من تاريخ إلى المتحف الوطني الياباني في لوس أنجلس مزودا بتاريخ حديقة الشاي الياباني وألبوم لصور عائلتي.  ولأن عائلتي نبيلة لم يفكروا وقتها بالأمر كتجارة بحاجة لتسجيل براءة اختراع وحفظ حقوق كل مافكروا به هو الاستمتاع بعمل شيء جديد ومبدع .
الطريقة الأصلية لعمل كعكة الحظ يتم بواسطة اليد ومازالت تصنع بهذه الطريقة في منطقة كيوتو في اليابان الموطن الأصلي لها ، بعدها أصبحت قوالب من حديد تسمى (kata ) تستخدم لتشكيل كعكة الحظ  وقد وجدت جزءا من تلك التي كانت تستخدم في شركة بن كيو دي منذ أيام جدي بمساعدة( Gary Ono ). باختصار تم إدخال كعكة الحظ لاذعة الطعم ذات الأصل الياباني إلى أمريكا بفضل عائلتي بعد أن زادوها حلاوة ، ونظرا لأن طريقة صنعها ومكوناتها سهلة فقد تمكن الكثيرون من عملها، واستطاع الصينيون نشرها على أنها اختراع صيني وبدأ الكثيرون ينسبون قصة اختراعها لأنفسهم  ولهذا أردت أن اوضح الحقيقة “

( مصنع تخبز فيه كعكة الحظ يدويا )

الحكاية الثانية:
يدعي سيتشي كيوتو الذي أسس ( طوكيو الصغيرة ) في لوس انجلوس أنه اخترع بسكوتة الحظ أيضا وان الإلهام جاءه بوضع ورقة حظ أو نصيحة أو أي عبارة حكيمة داخل كعكة من أوراق الحظ اليابانية الاوميكوجي المذكورة بالأعلى . وبحسب القصة التي يذكرها فهو من قام بتسويق كعكات الحظ للمطاعم الصينية في لوس أنجلس وسان فرانسيسكو والذين قابلوا الفكرة بحماس جديدة وهو بهذا يستغل انتشار بسكوتة الحظ في المطاعم الصينية ليدعم قصته.

الحكاية الثالثة :
أن الفضل في وجود كعكة الحظ في أمريكا يعود للمهاجر الصيني ديفيد يونج مؤسس شركة هونج كونج للنودل عام 1918 في لوس أنجلس  لكن ليس للشكر كما فعل هاجيوارا وإنما لتشجيع ورفع معنويات العاطلين عن العمل الذين يسيرون في الشوارع بحثا عن وظيفة  أو للفقراء الذين يمرون من أمامه .بالطبع كان يوزعها عليهم مجانا!



الحكاية الرابعة :
بالعودة إلى القرنين الثالث عاشر والرابع عشر سنجد أن الصين كانت محتلة من قبل المغول، فأقام البطل القومي تشو يوان تشانغ ثورة وطنية للقضاء عليهم . ولكي يوصل تعليماته وموعد قيام الثورة لجميع الصينيين دون أن يعرف المغول بها أرسل رسائل خفية داخل كعك على شكل الهلال. ومن الطبيعي أن يكون هذا الكعك محشوا بالكريمة إلا أنه هذه المرة تم استبدال الكريمة بأوراق تحتوي على رسائل . وبعد نجاح الثورة أصبح تقديم الكعك المحتوي على رسائل تقليدا شعبيا والاحتفال بمهرجان القمر عادة سنوية . يقال أن هذه القصة هي ما ألهم العمال الصينيين الذين كانوا يعملون في  تشييد السكك الحديدية في كاليفورنيا بأمريكا ولم يجدوا هناك الكعك الخاص بهم ليحتفلوا كما في الصين احتفالهم السنوي فصنعوه بأنفسهم.

الحكاية الخامسة:
في بدايات 1900 دبرت خطة شاملة لتحويل الحي الصيني في سان فرانسيسكو من مجرد حي إلى منطقة سياحية جذابة ولطيفة مع وعد للسياح بأن يجدوا فيه تجربة شرقية حقيقية فاعتمدت بناء الأبنية على طراز صيني مع ديكورات وزينات صينية ومع نجاح الخطة وازدياد السياح للمنطقة احتاجت الفكرة لحلوى مميزة لإكمال الخطة من جميع الجوانب وجعل تجربة الحياة الشرقية الصينية كاملة فاخترع عامل في مصنع معكرونة في سان فرانسيسكو ( Kay Heong Noodle Factory) عام 1930 بسكوتة مفرودة تطوى سريعا بينما لاتزال ساخنة  حول قطعة من الورق تكتب فيها حكمة او عبارة أو نصيحة هي كعكة الحظ .

كيف أصبحت مرتبطة بالثقافة الصينية وتقدم بشكل أساسي في المطاعم الصينية في أمريكا ؟
نحتاج إلى إجابة هذا السؤال في حال آمنا بأحد القصص التي تؤكد أن أصل كعكة الحظ ياباني، أما الإجابة فهي أن هذا لم يحدث إلا بعد الحرب العالمية الثانية  التي تم فيها اعتقال الآلاف من الأمريكيين اليابانيين ووضعهم في السجون ومن بينهم من كان يقوم بخبز وتقديم كعك الحظ مما أعطى الصينيين فرصة لاستغلال الموقف والبدء في هذه الصناعة!
ومما يؤكد أنه لا علاقة للصين بالموضوع كثيرا أن أكبر شركة لتصنيع بسكويت الحظ ( Wonton Food)  حاولت تكبير صناعتها وتجارتها بالتسويق لبسكويت الحظ في الصين عام 1992 إلا أنها تخلت عن الفكرة بعد أن قابلها الصينيون برفض شديد معتبرينها أمريكية جدا جدا !!

كيف يأكل الناس بسكويت حظهم؟
رغم أن كثيرا من الأشخاص لا يأخذون الرسائل الموجودة داخل الكعك بجدية إلا انهم يحبون الالتزام بقوانين اللعب وتناول كعك الحظ! فمثلا بعضهم لا يأكل البسكويتة إذا كانت الرسالة تدل على حظ سيئ  ويأكلها كااااملة إذا احتوت على حظ سعيد . بعضهم يوجب أكل الكعكة قبل قراءة الورقة وبعضهم يرى أنه تجب قراءة الورقة أولا . هناك من يعتقد أنه حتى يتحقق مافي الورقة عليك ألا تقرأها بصوت عالي وربما ألا تقرأها أصلا .
القوانين لاتتعلق بأكل الكعكة وقراءة الرسالة فقط بل حتى في كيفة اختيار البسكويتة من مجموعة ، مثل اختيارها دون أن ترى بعد أن تغمض عينيك أو أن تأخذ البسكويتة التي ترى أنها تشير إليك مباشرة . البعض يرى أنه لابد أن يوجد عدد فائض من الكعكات بأن تكون أكثر من عدد الأشخاص حتة يتمكن كل شخص من الاختيار فعلا.


كيف تطورت صناعة بسكوتة الحظ ؟
كما ذكرنا سابقا كانت صناعة بسكوتة الحظ تتم يدويا مع مساعدة قوالب حديدية أو عصي الأكل الشرق آسيوية لكن هذه الطريقة لن تكون قادرة على إنتاج الكمية التي تستهلك حاليا مايقارب 3 بليون بسكوتة حظ في السنة معظمها يستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 1964  صمم إدوارد لويس ماكينة أوتوماتيكية تقوم بطي البسكويت ووضع ورقة الحظ داخله فسهل عملية الإنتاج وزاد قدرتها ورخصت أسعار بسكوتة الحظ مما أدى إلى انتشارها . اليوم تعد شركة (Wonton Food Inc ) الموجودة في نيويورك هي أهم وأكثر الشركات إنتاجا لبسكوتة الحظ بقدرة إنتاجية تصل إلى 4.5 مليون بسكوتة حظ في اليوم!

التطور لم يحدث في طريقة الإنتاج وقدرته فقط وإنما نلاحظ الآن :

توجد ألوان مختلفة:

توجد نكهات مختلفة

وتوجد لمناسبات مختلفة:
مثلا تقدم في الأعراس وتحتوي بدلا من المقولات والنصائح على اسمي العروسين وتاريخ زفافهما .
تقدم في حفلات الميلاد وتحتوي على أمنيات جميلة بداخلها .
تقدم للأمهات بعبارات حب وشكر خاصة لهن .
حتى أن السياسيون يستخدمونها احيانا في حملاتهم الانتخابية.
تخيلوا أنه توجد بسكويتات حظ للتوعية بمرض سرطان الثدي وتدعم الفحص المبكر عنه!


تطور حتى في المحتوى :
فبعد أن كانت معظم العبارات مشتقة من الكتب المقدسة أو الأمثال المعروفة من أقول كونفوشيوس وبنيامين فرانكلين وايسوب أصبحت الآن أي شيء وكل شيء . يمكن أن تحتوي على أرقام كأرقام حظ ، على نكت ، على وجوه ضاحكة أو حتى دروس لتعليم اللغة الصينية ! وكثير من العبارات يكون غامضا محيرا قد لايعرف معناه إلا كاتبه فقط!
هذا بالإضافة للعبارات الخاصة التي تعتمد على المناسبة كما ذكرنا سابقا . توجد بعض المحلات التي تسمح لك أن تكتب العبارات بنفسك وتذكر أسماء الأشخاص المرسلة إليهم أيضا.

أفكر جديا في أن أقدمها كحلوى العيد هذه السنة
مارأيكم ؟


إعداد : سمر حمدان .
المصادر :
من ويكبيديا :
أشياء إضافية :
( كثير منها مستخدم في تطبيق الفيس بوك الذي كان بداية هذا الموضوع :) )

المصدر : ساعة علم